اخباراسرائيل

حذر وزير المالية الإسرائيلى يوفال شتاينتس من أنه إذا انهار الاقتصاد الإسرائيلى فإن تل أبيب لن تتلقى أى مساعدات خارجية كما هو الوضع عليه فى بعض دول الاتحاد الأوروبى.

ورفض الوزير الإسرائيلى ما ذكرته بعض وسائل الإعلام العبرية من أن الخطة الاقتصادية الجديدة لا تمس إلى درجة كبيرة بأصحاب رءوس الأموال فى إسرائيل.

وأشارت الإذاعة العامة الإسرائيلية إلى أن الحكومة الإسرائيلية تنوى زيادة دخلها بأكثر من 7 مليارات شيكل نتيجة محاربة الأموال "القذرة"، وفرض ضرائب على أرباح الشركات العملاقة وعلى رجال الأعمال، مضيفة أن باقى الأموال ستتم جلبها من الضرائب التى ستفرض على الإسرائيليين.

وقال وزير المالية الإسرائيلى خلال حديث له مع الإذاعة العبرية صباح اليوم الاثنين، قبيل انعقاد مجلس الوزراء للمصادقة على خطة الإجراءات الاقتصادية الجديدة التى أعدتها وزارة المالية، سعيا لسد العجز فى ميزانية الدولة، إن تقليص 700 مليون شيكل من ميزانيات مختلف الدوائر الحكومية لن يمس بشكل ملحوظ بالإسرائيليين.
قال المرشح الأمريكى الجمهورى لمنصب الرئيس فى الانتخابات الأمريكية مت رومنى خلال لقائه برئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو مساء أمس الأحد، فى منزله بالقدس المحتلة إنه يشارك إسرائيل مخاوفها بشأن التطورات فى دول الجوار مثل مصر وسوريا.

وهدد رومنى أنه فى حال كونه رئيسا للولايات المتحدة الأمريكية فإنه سيحشد الدول الغربية وسيستخدم "ثقل العالم" ونفوذ الولايات المتحدة لضمان الالتزام المتواصل من جانب مصر فى ظل قيادة الرئيس المنتمى لجماعة "الإخوان المسلمين" تجاه معاهدة السلام مع إسرائيل الموقعة بمنتجع "كامب ديفيد" عام 1979 .

وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية إن نتانياهو الذى استقبل رومينى فى مكتبه شدد على روح الصداقة الإسرائيلية الأمريكية الراسخة، قائلا: "نحن نعرف بعضنا منذ عشرات السنين وأنت صديق شخصى لى وأنت صديق حميم لإسرائيل".

وفى سياق آخر، دعا رئيس الوزراء الإسرائيلى المرشح الأمريكى لمنصب الرئيس إلى ضرورة التلويح أمام إيران بتهديد جدى بالخيار العسكرى.

ورحب نتانياهو بتصريحات رومينى التى قال فيها "إن السلاح النووى فى يد إيران هو الخطر الأكبر"، مؤكدا أنه يتفق معه فى بهذا الشأن، وقال يجب عمل كل شىء من أجل منع إيران من الحصول على سلاح نووى.

وأشارت يديعوت إلى أن مساعد رومينى كان قد هدد فى مستهل زيارته لإسرائيل بأن رومينى لن يتردد فى استخدام القوة العسكرية إذا ما قررت إيران ضرب إسرائيل.

وأضاف نتانياهو "إنه لغاية اليوم فإن العقوبات الاقتصادية والدبلوماسية لم تردع إيران عن مشروعها، فلذلك يجب أن يكون هناك تهديد عسكرى جدى وصادق يصاحب العقوبات من أجل تغيير الوضع".

وكان رومينى قد التقى أمس بالرئيس الإسرائيلى شيمون بيريز، وقال إن الجمهوريين منزعجين مثل إسرائيل بشأن تحول إيران لقوة نووية، مضيفا أن التهديد الذى يمثله هذا بالنسبة لإسرائيل والمنطقة والعالم "لا يمكن قبوله"، على حد قوله.


كشفت القناة العاشرة بالتليفزيون الإسرائيلى أن رئيس الأركان الإسرائيلى بينى جانتس قد أكد خلال جلسات مغلقة فى الفترة الأخيرة معارضته لشن هجوم عسكرى على منشآت إيران النووية.

وقال جانتس "إن قدرة إسرائيل على إصابة مدمرة لقدرات إيران النووية محدودة وهى لا تذكر كما هو مفهوم مقارنة مع القدرات الأمريكية".

ونقلت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية عن القناة العاشرة قولها إن رئيس الأركان حذر أيضا من أن الجبهة الداخلية غير مستعدة فى هذه الأيام لمواجهة التهديدات الإيرانية إذا تم إطلاق صواريخ من إيران، وقال "إن هذا سيكون مختلفا عما عاهدناه فى السابق".

وأشارت القناة العبرية إلى أن هذا التحذيرات التى أطلقها جانتس نابعة من اعتبارات ميزان الردع، موضحة أنه فى حال مهاجمة إيران وكان الضرر قليلا وليس ذا مغزى كبير فإن ذلك سيكون ضررا فادحا لقوة الردع الإسرائيلية، وهو عنصر أساسى يجب أخذه فى الحسبان فى صناعة القرار الإستراتيجى.

الجدير بالذكر أن جانتس ينضم بهذه التصريحات إلى كثير من رؤساء الهيئات الأمنية الذين يعتقدون أن هجوما على إيران الآن أو فى أى وقت هو أمر لا يعبر عن نضوج، وحسب أقواله فإن الضربة ستضر ولن تساعد.
قالت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية إنه من المقرر أن تصادق الحكومة الإسرائيلية فى جلستها الأسبوعية اليوم الاثنين، على سلسلة من الضرائب والضربات الاقتصادية التى تهدف إلى إقرار تقليص فى ميزانية الدولة للعام 1013 من جهة، ورفع نسبة الضرائب فى عدة مجالات من جهة أخرى، من شأنها أن تزيد دخول الدولة بنحو 13 مليار شيكل.

وأضافت الصحيفة العبرية أن هذا التقليص والضرائب يواجه معارضة شديدة من حركة "شاس" التى أعلن وزراؤها عن عزمهم معارضة هذه الخطوات الجديدة.

وبحسب الخطة الاقتصادية الجديدة ستربح خزينة الدولة من هذه الخطة بنحو 14.4 إلى 15.4 مليار شيكل، فى حين ادعى رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو أن الخطوات الاقتصادية الجديدة لن تطال مجالى الصحة وخدمات التضامن الاجتماعى.

وأوضحت هاآرتس أنه بحسب الخطة الجديدة فإن رفع الضرائب وتقليص ميزانية الدولة يهدف إلى تقليص العجز المالى المرتقب فى ميزانية الدولة للعام 2012-2013، وضمان اجتياز إسرائيل للأزمة المالية العالمية.

وتشمل الخطة التى سيعرضها نتانياهو على الحكومة اليوم تقليص 700 مليون شيكل فى ميزانيات وزارات الحكومة المختلفة، باستثناء وزارات التربية والتعليم، والدفاع والتضامن الاجتماعى بنحو 1.2 مليار شيكل.

ولفتت الصحيفة العبرية إلى أنه إلى جانب التقليص المقترح والضرائب التى تعتزم الحكومة رفعها اليوم فإن خطة الحكومة تتحدث أيضا عن تشريعات قانونية تمكن سلطات الضرائب الحكومية المختلفة من الوصول إلى الحسابات المصرفية للمواطنين بشكل مباشر، وإتاحة المجال أمام هذه السلطات للحجز مباشرة على الحسابات المصرفية للمواطنين، ومصادرة السيارات ومنع المتدينين من السفر خارج البلاد.

وتنص الخطة على تشريعات لمحاربة ظاهرة ما يسمى "برأس المال الأسود" وهو الدخل الذى لا يقوم أصحابه بدفع الضرائب عنه وإخفاؤه عن سلطات الدولة الضريبة والمقدر بنحو 20 مليار شيكل سنويا.

وقد بدأت الحكومة الإسرائيلية بتطبيق هذه الخطوات عندما رفعت يوم الأربعاء الماضى الضريبة المفروضة على السجائر وعلى البيرة المستوردة.

ومن المنتظر أن ترفع اليوم ضريبة القيمة المضافة بـ1%، كما سيتم رفع نسبة ضريبة الدخل بنسبة 1% أيضا لمن يكسبون أكثر من 8.800 شيكل شهريا، ورفع هذه الضريبة بـ2% لمن يتقاضون أجرا عاليا، كما ستقر الحكومة فرض ضريبة على المشغلين بـ0.6% والتى ستسرى المفعول بدءا من 2013.